Materi BAB IV Kelas 9 MTs
جَمالُ الطَّبيعَةِ
تَأْتِي أَيّامُ الإِجَازَةِ لِنِصْفِ الأَوَّلِ مِنْ السَنَةِ بَعْدَ الاِنْتِهَاءِ مِنْ الاِمْتِحَانِ النِّهَائيِّ. يَشْعُرُ حَمِيْدٌ بِالتَّعَبِ، وَيَحْتَاجُ إِلَى التَّرْوِيحِ عَنْ النَّفْسِ.
وَعَدَ أَبُو حَمِيْدٌ أَبْنَاءَهُ أَنَّهُ سَيَحْمِلَهُمْ إِلَى القَرْيَةِ اَلَّتِي وُلِدَ فِيهَا الأَبُ بِمُنَاسَبَةِ هَذِهِ الاِّجَازَةِ.
قَالَ الأَبُ : اسْتَعِدَّ يَا حَمِيْدٌ! واسْتَعْدِّي أَنْتِ يَا حَمِيْدَةٌ ! سَنَذْهَبُ اليَوْمَ إِلَى القَرْيَةِ اَلَّتِي وُلِدَتُ فِيهَا، لِنَسْتَريحَ مِنْ تَعَبِ الدِّراسَةِ وَنَتَمَتَّعُ بِجَمَالِ الطَّبِيعَةِ. وَلاَ تَنْسَى، اِحْمِلْ تَحْتَاجَانِ إِلَيْهُ مِنْ المَلابِسِ.
قَالَ حَمِيْدٌ: مَا هِيَ المَناظِرُ الطَّبيعَةُ اَلَّتِي سَنَتَمَتَّعُ بِجَمَالِهَا هُنَاكَ يَا أَبِي ؟ قَالَ الأَبُ : هُنَاكَ مَناظِرُ الطَّبيعيَّةُ كَثيرَةٌ، فِي الطَّريقِ سَنَمُرُّ بِبَسَاتِينِ الشّايِ، وَهِيَ بَسَاتينُ جَمِيلَةٌ وَمُنَظَّمَةٌ ، مَنْظَرُهَا يَسُرُ النّاظِرينَ. وَسَنَمُرُّ أَيْضًا بِمَزارِعِ الخَضْرَواتِ. فَسَوْفَ نَتَمَنَّعُ بِجَمالِ مَنْظَرِها .
وَبِالْقُرْبِ مِنْ القَرْيَةِ، سَنَمُرُّ بِمَزارِعِ اَلْأُرْزِ الواسِعَةِ . فَفِي المَزارِعِ فَلاَّحُونَ كَثِيرُونَ. يَتَعَاوَنُونَ عَلَى أَعْمالِهِمْ : مِنْهُمْ مِنْ يَسْقِي الزَّرْعَ، وَمِنْهُمْ مِنْ يَحْرُثُ الأَرْضَ. فَهْمْ اَلَّذِينَ يَزْرَعُونَ لَنَا اَلْأُرْزَ اَلَّذِي نَأْكُلُهُ كُلُّ يَوْمٍ. فَيَجِبُ عَلَيناَ أَنْ نَشْكُرَ اللَّهَ اَلَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا نِعَمًا كَثيرَةً .
وَفِي القَرْيَةِ اَلَّتِي سَنَذْهَبُ إِلَيْهَا سَنَتَمَتَّعُ بِجَمالِ الحَدائِقِ. فِيهَا أَشْجارٌ كَثيرَةٌ وَأَزْهارٌ جَميلَةٌ ، أَلْوانُها مُتَنَوِّعَةٌ ، وَرَوَائُهَا عَطِرَةٌ. هَذِهِ بَعْضُ صوَرِ جَمالِ الطَّبيعَةِ فِي القَرْيَةِ . يَالُهَا مِنْ مَناظِرَ جَميلَةٍ.